-A +A
عهود مكرم (بون)
أجمع خبيران أوروبيان في الشؤون العربية أن دعم روسيا وإيران للنظام السوري يؤثر سلبيا على مسار التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع المتفجر في سورية، مشيرين إلى أن سلبيات الدعم الروسي الإيراني لنظام الأسد، تمتد إلى الاتفاقات المبرمة، وتهدد جهود الأمم المتحدة.

وأوضح الخبير في الشؤون العربية البروفوسور زاندشنايدر، أن مؤتمر باريس حول سورية، جاء بدعوة من وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا، اللذين يقومان بدور فعال في التوصل إلى حل في سورية، في محاولة ربما تكون الأخيرة للوصول إلى توافق دولي حول الحل في سورية.


وأشار إلى أن حلب مقسمة منذ عام 2012 إلى جزء تسيطر عليه قوات النظام، وآخر في الشرق تسيطر عليه المعارضة، لافتا إلى أن دعم روسيا وإيران لنظام الأسد، يؤثر بشكل سلبي على التوازن في معركة حلب.

ومن جهته، أكد الخبير الإستراتيجي هاينريش شوماخر، أهمية اجتماع «حوار المنامة» الذي انطلق في البحرين أمس (الأحد)، لبحث الأوضاع الأمنية والإستراتيجية في حلب، مبينا أن المشاركة الألمانية في هذا الاجتماع، ستتمخض عن مقترحات لدعم ألماني لوجيستي بجانب الدعم الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سورية.

وذكر أن مؤتمر باريس حول سورية أخذ على عاتقه أهمية تحقيق أرضية تؤدي إلى وقف إطلاق نار حقيقي في سورية دون خرق، للبدء في تنفيذ المقررات الدولية بحسب اتفاقات جنيف، مضيفا أن هذه الأرضية يمكن لها أن ترى النور حين تتوقف موسكو عن دعمها للنظام، وتشارك المجتمع الدولي بمصداقية لتحقيق السلام في سورية.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قد أعلنت بعد مشاركتها في اجتماع باريس، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض مزيدا من العقوبات على شخصيات سورية، ومنظمات تدعم النظام السوري، تتضمن تجميد حسابات هؤلاء في أوروبا، وعدم السماح لهم بدخول دول الاتحاد الأوروبي، وشملت العقوبات التي سبق وفرضها الاتحاد الأوروبي، 69 منظمة و230 سورياً بمن فيهم الأسد وعائلته.